ولاء الادارة
عدد الرسائل : 137 تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: عــطــاء فــاطــمــــة الإثنين سبتمبر 29, 2008 12:24 pm | |
| [ color=red] عطاء فاطمة [/color]
إن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي مثال المرأة المسلمة الصالحة التي جسدت الإسلام بكل حذافيره في حياتها العملية وقد قدمت للأمة ثروة علمية كبيرة وأخلاقية فريدة فهي مع قصر عمرها فريدة في نوعها فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
فقد روت عن أبيها سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أحاديث جمة في مختلف حقول المعرفة.
وروى عنها أمير المؤمنين u وولداها الحسن والحسين وابنتها زينب الكبرى وأم سلمة وعائشة وأسماء بنت عميس وعدد من الصحابة ( [150] ).
وكانت الصديقة الطاهرة فقد روى الحاكم بسنده عن عائشة رضي الله عنها :
(( أنها إذا ذكرت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ما رأيت أحداً كان
أصدق لهجة منها إلاّ أن يكون الذي ولدها )) ( [151] ).
ومن أروع ما تركته لنا الخطبة المشهورة الذائعة الصيت والتي روتها الخاصة والعامة بأسانيد مختلفة وطرق متعددة مثل محمد بن جرير الطبري الإمامي قد ذكر لها عدة طرق في كتابه ( دلائل الإمامة ) وابن أبي الحديد في شرح النهج وغيرهما ولاشتهارها بين الفريقين وبلاغتها وعظمتها استغنى الدارس لها أن ينظر في سندها .
وهذه الخطبة من أبلغ الخطب وأروعها سبكاً وأجزلها لفظاً ، وقد حكت رسول الله صلى الله عليه وآله في كلامها ومنطقها ، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (( ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه )) ( [152] ).
وقد شرحها جماعة من العلماء على مر التاريخ ومنهم الأخ العزيز الحبيب فضيلة العلامة الخطيب المفوه الشيخ حبيب الهديبي دام توفيقه ؛ فقد أتعب نفسه في شرح هذه الخطبة وأبان عن مكنونها وكشف عن جواهر معادنها ، وقربها إلى الأذهان ، وكيف لا يكون كذلك وهو قد صعد على أعواد المنابر أكثر من ثلاثين سنة وتفاعل مع هذه الخطبة وغيرها من خطب بعلها حتى اختلط لحمه ودمه بذلك وهذا الشرح وإن كان باكورة عمله في التأليف – كما أعلم – إلا أنه قد أجاد وأبدع فيما حققه وأوضحه وشرحه ؛ فللّه درهُ وعليه أجره .
وإن كان هناك ثمة ملاحظة فأتمنى عليه أن يعتمد المصادر الأولية القريبة من النص وحتى لاتتعدد الوسائط ، حيث الخطأ والاشتباه .
وفي الختام أبارك له هذا المجهود العلمي الذي خدم به الأمة الإسلامية وأظهر صفحة من صفحات التاريخ الإسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وعهد ابنته الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام.
أرجو من الله سبحانه أن يقرَّ عينه بعمله هذا عند حبيبة المصطفى وحليلة المرتضى وأم السبطين الحسن والحسين عليهم السلام وأن يجعله ذخراً له يوم الفقر والفاقة وأن يحشرنا وإياه في زمرة محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين .[153]
حسين الراضي العبدالله في 8/3/1421 هـ | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: عــطــاء فــاطــمــــة الإثنين سبتمبر 29, 2008 3:42 pm | |
| السلام على سيدة نساء العالمين
شكرا وفقك الله |
|