ولاء الادارة
عدد الرسائل : 137 تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: علماء السنة ودفنها في منزلها الإثنين سبتمبر 29, 2008 12:16 pm | |
| علماء السنة ودفنها في منزلها وأما رأي علماء السنة حول هذا القول فبعضهم روى هذا القول ، والبعض منهم قد ألف فيه كتاباً بهذا الخصوص .
فقد روى ابن شبّه النميري البصري المتوفى 262هـ في كتابه تاريخ المدينة روايتين :
1 – بسنده عن الإمام محمد بن علي الباقر u قال :
(( دفن عليٌّ فاطمة رضي الله عنها ليلاً في منزلها الذي دخل في المسجد ، فقبرها عند باب المسجد ( [131] ) المواجه دار أسماء بنت حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن عباس )) ( [132] ).
وإن كان ابن شبّه لم يختر هذا القول حيث اختار الدفن في البقيع كما علق على هذا الخبر ، ونحن نأخذ بما روى وندع ما رأى .
2 – روى ابن شبّه بسنده عن جعفر بن محمد أنه كان يقول :
(( قُبِرَت فاطمة رضي الله عنها في بيتها الذي أدخله عمر بن عبدالعزيز في المسجد ))( [133] ).
وقال ابن شبّه بعد هذا الخبر وبعد أن نقل الروايات التي تقول أنها دفنت في البقيع والروايات التي تقول أنها دفنت في منزلها :
" فهذا ما حدثني به أبوغسان في قبر فاطمة ، ووجدت كتاباً كتب عنه يذكر فيه أن عبدالعزيز بن عمران كان يقول : إنها دفنت في موضع فراشها ، ويحتج بأنها دفنت ليلاً ،
ولا يعلم بها كثير من الناس " ( [134] ).
ويؤيد هذا القول ما ذكره ابن حِبَّان في كتابه الثقات بقوله :
(( وأوصى [ يعني الإمام الحسن ] إلى أخيه الحسين : إذا أنا متُ فأحفر لي مع أبي [ يعني جده رسول الله صلى الله عليه وآله ] وإلا ففي بيت علي وفاطمة ، وإلا ففي البقيع ولا ترفعن في ذلك صوتاً … ثم أمر الحسين أن يحفر له في بيت علي وفاطمة فبلغ ذلك بني أمية فأقبلوا [ و ] عليهم السلاح …)) إلى آخر ما تقدم .
فهذه الوصية من الإمام الحسن u إلى أخيه الحسين u ورغبته أن يدفن مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله وبجواره ؛ فإن لم يمكن فالأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدفن في بيت أبيه وأمه ، فإن لم يمكن ففي البقيع ولكن لماذا هذا الترتيب؟ ألا يدلل ذلك على أن أمه فاطمة عليها السلام مدفونة في بيتها وهو يريد أن يدفن إلى جوارها ، وإذا كانت أمه مدفونة في البقيع لماذا يوصي أن يدفن هو في منزلها ؟ إذا تعذر أن يدفن مع جده .
كل الدلائل تشير إلى أن فاطمة عليها السلام مقبورة في منزلها . | |
|