ولاء الادارة
عدد الرسائل : 137 تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: أحوالها (سلام الله عليها ) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله ) الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 11:40 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحوالها (سلام الله عليها ) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله ) :
روي عن الباقر (عليه السلام ) انه قال : (ما رؤيت فاطمة (عليها السلام ) ضاحكة مستبشرة منذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى قبضت).
وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : (البكاؤن خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين (عليهم السلام) اما آدم فبكا على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن واما فاطمة فبكت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تأذى بها أهل المدينة فقالوا لها قد آذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج الى مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف واما علي بن الحسين فبكى على الحسين عشرين سنة او اربعين سنة).
عن علي (عليه السلام) قال : غسلت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قميصه فكانت فاطمة تقول أرني القميص فإذا شمته غُشي عليها فلما رأيت ذلك غيبته.
لما قُبض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امتنع بلال من الاذان وقال لا أؤذن لاحد بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت فاطمة ذات يوم: اني أشتهي ان اسمع صوت مؤذن أبي بالأذان فبلغ ذلك بلالاً فأخذ في الاذان فلما قال الله اكبر الله اكبر ذكرت أباها وايامه فلم تتمالك من البكاء فلما قال اشهد ان محمداً رسول الله شهقت فاطمة (عليها السلام ) وسقطت لوجهها وغشي عليها وظنوا انها قد ماتت فقطع اذانه بلال فلما افاقت سألته ان يتم الاذان فلم يفعل وقال لها: يا سيدة النسوان اني اخشى عليك مما تنـزلينه بنفسك فاعفته عن ذلك.
عن فضة أمة فاطمة قالت لورقة بن عبدالله الازدي: اعلم انه لما قبض رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) افتجع له الصغير والكبير وكثر عليه البكاء وعظم رزؤه على الاقرباء والاصحاب ولم يكن احد اشد حزنا واعظم بكاء وانتحاباً من مولاتي فاطمة حيث جلست سبعة أيام للعزاء لايهدأ لها انين ولا يسكن منها الحنين كل يوم جاء كان بكاؤها اكثر من الاول فلما كان اليوم الثامن أبدت ما كتمت من الحزن وهي تندب أباها: وا ابتاه وا صفياه وا محمداه وا ابا القاسماه وا ربيع الارامل والايتام من للقبلة والمصلى ومن لابنتك الوالهة الثكلى.
ثم اقبلت تعثر في اذيالها وهي لاتبصر شيئاً من عبرتها حتى دنت من قبر أبيها فلما نظرت الى الحجرة وقع طرفها على المأذنة فقصرت خطاها ودام نحيبها الى ان اغمي عليها فلما أفاقت من غشيتها قالت : رُفعت قوتي وخانني جلدي وشمت بي عدوي والكمد قاتلي يا أبتاه بقيت والهة وحيدة فقد انخمد صوتي وتنغص عيشي وتكدر دهري انقلبت بعدك يا ابتاه الاسباب وتغلقت دوني الابواب فأنا للدنيا بعدك قالية وعليك ما ترددت انفاسي باكية ثم انشدت:
ان حزني عليك حزن جديد ** و فؤادي والله صب عنيد
كل يوم يزيد فيه شجوني ** واكتيابي عليك ليس يبيد
ان قلباً عليك يألف صبراً ** او عزاءً فانه لجليد
و قد بنى لها امير المؤمنين (عليه السلام ) بيتاً في البقيع سمي بيت الاحزان فاذا اصبحت اخذت الحسن والحسين امامها وخرجت الى البقيع باكية. | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: أحوالها (سلام الله عليها ) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله ) الإثنين سبتمبر 29, 2008 4:48 pm | |
| السلام على سيدة نساء العالمين
شكرا على الموضوع والله يعطيك العافيه
على النقل المبارك |
|