ولاء الادارة
عدد الرسائل : 137 تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: الآيات الكريمة النازلة بحقها وأهل بيتها (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 11:00 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآيات الكريمة النازلة بحقها وأهل بيتها (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) : قالت العرب اذا جاء نهر الله فقد بطل نهر معقل ففي قول الله تعالى غنىً وكفاية عن كل قول وشرفاً وفخراً وعزاً لايزال أبد الدهر انظر الى القرآن الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كيف يذكر فاطمة وأهل بيتها (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) .
الآية الاولى : قال تعالى: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمر على دار فاطمة (سلام الله عليها ) صباح كل يوم عند خروجه الى المسجد للصلاة ويأخذ بعضادة الباب قائلاً: (السلام عليكم يا أهل بيت النبوة . (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) .
روى ذلك بهذا اللفظ والفاظ مشابهه كل من البخاري في صحيحه ج5 ص274، ومسلم في صحيحه ج4 ص261 والصواعق المحرقة لابن حجر ص105 و مسند أحمد بن حنبل ج4 ص328، والترمذي في صحيحه ج2 ص219 ومسند ابن ماجه ج1 ص216 واهل البيت هم فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليها السلام ) وانت اذا تأملت في هذه الآية الكريمة تجد ان أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم هم المطهرون من الدنس المعصومون من الذنوب والآثام.
* الآية الثانية : فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فهذه آية المباهلة نزلت حينما جاء وفد نجران الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ليتحدث معه حول عيسى على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فقرأ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم الآية التالية ( ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) . فلم يقتنع النصارى بذلك وكانت عقيدتهم فيه انه ابن الله فاعترضوا على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( فنزلت آية المباهلة بان يتباهل الفريقان الى الله تعالى ويدعوان الله تعالى أن ينزل عذابه وغضبه على الفريق المُبطِل منهما واتفقا على الغد كيوم للمباهلة وتحاور اعضاء الوفد بعضهم مع بعض فقال كبيرهم الاسقف ان غدا فجاء بولده واهل بيته فلا تباهلوه وان جاء بغيرهم فافعلوا، فغدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( محتضناً الحسين آخذاً الحسن بيده وفاطمة تمشي خلفه وعليٌّ خلفها ثم جثى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( قائلاً لهم اذا دعوت فأمّنوا اما النصارى فرجعوا الى أسقفهم فقالوا ماذا ترى قال أرى وجوها لو سئل الله بها ان يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فخافوا وقالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( يا أبا القاسم أقلنا أقال الله عثرتك فصالحوه على أن يدفعوا له الجزية ، فهذه صورة بلا رتوش تحكي عن حدث تاريخي يتبين من خلالها عظمة الزهراء واهل بيتها ومنازلهم العالية عند الله تعالى.
* الآية الثالثة : قال تعالى في سورة الكوثر: ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر ان شانئك هو الابتر ) والأبتر هو المنقطع نسله ولهذه السورة قصة فقد استفاضت الروايات في ان السورة انما نزلت رداً على من عابه بالبتر أي عدم الاولاد بعد ما مات ابناء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( القاسم وعبدالله و ذلك ان العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( خارجاً منه فالتقيا عند باب بني سهم فتحدثا ثم دخل العاص الى المسجد فسأله رجال من قريش كانوا في المسجد مع من كنت تتحدث فقال : مع ذلك الابتر! فنزلت سورة الكوثر على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فالمراد من الكوثر هو الخير الكثير وكثرة الذرية مُراده في ضمن الخير الكثير لما في ذلك من تطييب لنفس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال صاحب الميزان: (والجملة لاتخلوا من دلالة على ان ولد فاطمة (عليها السلام ) ذريته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( وهذا في نفسه من ملاحم القرآن فقد كثّر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وافنى جموعهم من المقاتل الذريعة) .
قال الرازي: (فانظر كم قُتِل من أهل البيت ثم العالم ممتليء منهم ولم يبق من امية أحد يعبأ به ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا) . يقصد بالعلماء الأئمة المعصومين (عليها السلام ) ، وقد مر بك حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( لخديجة حينما كانت تحدث الجنين الذي في بطنها قال لها: (هذا جبرئيل يبشرني إنها انثى وانها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه).
* الآية الرابعة : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكوراً ) .
قال السيد الطباطبائي (قدس سره صاحب الميزان في تفسير القرآن في ج20 ص132 نقلاً عن تفسير الكشاف للزمخشري عن ابن عباس ان الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( في ناس معه فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك (ولديك ط) فنذر علي وفاطمة وجاريتهما فضة إن برءا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام فشفيا وما معهم شيء. فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة اقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل وقال السلام عليكم اهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فآثروه وباتوا لم يذوقوا الا الماء واصبحوا صياماً فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك فلما اصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين واقبلوا الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : ما أشد ما يسؤني ما أرى بكم فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه ذلك فنزل جبرئيل وقال خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك فأقرأه السورة.
قال صاحب الميزان الرواية مروية بغير واحد من الطرق عن عطاء عن ابن عباس ونقلها البحراني في غاية المرام وعنه باسناد آخر عن الضحاك عن ابن عباس وعن الحمويني في كتاب فرائد السمطين باسناده عن مجاهد عن ابن عباس وعن الثعلبي باسناده عن ابي صالح عن ابن عباس ورواه في المجمع عن الواحدي في تفسيره.
وفي هذه السورة أي سورة الانسان أو تسمى هل أتى فيها نكتة جميلة جداً ذكرها الزمخشري في تفسيره الكشاف عند تفسيره للسورة قال : (( ان الله تعالى قد أنزل هل أتى في أهل البيت وليس شيء من نعيم الجنة الا وذكر فيها الا الحور العين وذلك اجلالاً لفاطمة (عليها السلام ) ) أقول هذا ابداع القرآن وهذه بلاغته والتفاتاته وهذه عظمة الزهراء (سلام الله عليها ) عند ربها العظيم.
*الآية الخامسة : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خيرُ البريَّة ) قال صاحب الميزان في تفسير القرآن: وفي المجمع عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: ( هم خير البريّة ) قال : (نزلت في عليٍّ وأهل بيته) .
* الآية السادسة : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودّة في القُربى ) .
قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قدس سره في تفسير الميزان: في هذه الآية أخرج ابو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ان تحفظوني في اهل بيتي وتودوهم لي.
وفيها أيضاً أخرج أبن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم قال : (علي وفاطمة وولداها) .
قال صاحب تفسير الميزان: ورواه الطبري في المجمع وفيها ( وولدها ) مكان (وولداها ) وفيه أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي ابن الحسين أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم فقال له علي بن الحسين: أما قرأت القرآن؟ قال : نعم قال : أقرأت ال حم؟ قال : نعم قال : أقرأت ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال : فإنكم لأنتم هم؟
قال : نعم.
وروى زادان في المجمع عن علي (عليه السلام ) قال : فينا في ال حم آية لايحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال الطبري: والى هذا أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في ال حم آية ** تأولها منا تقي و معرب
وفي المجمع صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام انه خطب الناس فقال في خطبته: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) .
أخرج السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) في سورة الشورى بسنده عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الاية ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال : (علي و فاطمة وولداهما).
أقول: واذا كان أجر الرسالة هو المودة في القربى واذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المودة لأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبماذا نفسر ما حصل للزهراء (صلوات الله وسلامه عليها بعد وفاة أبيها من اهتضام وجسارة وغصب حق … نترك ذلك الى محكمة العدل الالهية.
* الآية السابعة : ( وآت ذا القربى حقه ) .
قال الامام شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد:
ان الله عزّ سلطانه لما فتح لعبده وخاتم رسله حصون خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك فنزلوا على حكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاغرين فصالحوه على نصف أرضهم (وقيل بل صالحوه على جميعها)، فقبل ذلك منهم فكان نصف فدك ملكاً خالصاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ لم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب وهذا مما أجمعت الامة عليه بلا كلام لاحد منها في شيء منه ثم لما أنزل الله عز وجل ( وآت ذا القربى حقه ) أنحل فاطمة فدكاً فكانت في يدها حتى انتزعت منها لبيت المال في عهد الخليفة ابي بكر.
وأخرج الامام الطبرسي في مجمع البيان عند تفسيره للاية ( وآت ذا القربى حقه ) قال : المحدثون الاثباث رووا بالإِسناد الى أبي سعيد الخدري أنه قال : لما نزل قوله تعالى: ( وآت ذا القربى حقه ) اعطى رسول الله فاطمة فدكاً وتجد ثمة هذا الحديث مما ألزم المأمون برد فدك على وُلد فاطمة. | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الآيات الكريمة النازلة بحقها وأهل بيتها (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) الإثنين سبتمبر 29, 2008 4:23 pm | |
| السلام على سيدة نساء العالمين
شكرا على الموضوع الرائع والقيم
الله يعطيك العافيه |
|