الــغــيـــرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغيرة

قال الامام علي (ع) ( غيرة الرجل من الايمان وغيره المراة من الكفر )

والغيرة هي السعي في المحافظات على الدين والنساء والاولاد والاموال وهي من نتائج الشجاعة وكبر النفس وقوتها عن الامام ابي عبد الله (ع)
لم يجعل الله الغيرة للنساء وانما جعل الغيرة للرجال لانه قد احل له اربعا ومما ملكت يمينه ولم يجعل للمراة الا زوجها وحده فان بقيت معه غيره كانت زانية
(( علل الراجع ص219 الباب 72 ) فهناك غيرة مفرطة وهذا ما يبغضه الله ورسوله وهي غيرة الرجل على اهله من غير سبب لكن بقد مايوجد من مساوئ للغيرة هناك
محاسن وهي على سبيل المثال الغيرة من طالب العلم لوصوله لدرجة من العلم والمعرفة والغيرة من ذوي الاخلاق العالية وباقي الكمالات الروحية وهذه الغيرة بناءة قال الرسول الاعظم (ص)
بالخلق تملك العالم وهناك غيرة هدامة التي تؤول بالانسان في الوصول للحضيض واول من غار ابليس اللعين عندما امر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لادم وكان مع الملائكة لظنه
انه خير من ادم فظهرت عنده صفة الغيرة ( الحسد ) قال تعالى (( مامنعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الاعراف اية 12
في الحديث الشريف ( ان المؤمن لايتمنى السوء للمؤمن بل هم اعزاء عنده )
ومن مفاسد هذا الخلق الذميم ضيق القبر وظلمته بل ان عددا من السئات الاخلاقية والاعمال الباطلة الاخرى تكون وليدة الحسد كالكبر والغيبة والنميمة والشتم والايذاء وغير ذلك من الموبقات والمهلكات
فالانسان مثلما يصرف اموالا طائلة في شراء مواد التجميل والملابس الفاخرة ولبس الذهب والوقوف لساعات أمام المرأة لينظر في شكله المادي وصورته تاركا النظر والإمعان في روحه
وقلبه تاركا تطهيرهما وتنظيفهما بقراءة القران والصلاة والصوم وسائر العبادات التي توصله لذات الإلهية مستعملا الحسد والغيبة والنميمة والكبر والغضب والبغض والسعي لإرضاء العدو المبين الشيطان اللعين
موقع العتبة العباسيه

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لردك ومرورك الكريم

زائر

الله يعطيك العافيه على الموضوع والنقل المبارك