تـــراب الــجــنــــة ,,,

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعترض طالب من طلاب الصف الثاني الابتدائي على معلمه:ـ أستاذ لماذا لم تضع لي عشرة من عشرة وانا اجبت على جميع الاسئلة ولم أقصر بشيء ابدا وخرجت من الامتحان وانت راضِ ِ عني وانا مثابر في كل الدروس وعلى طوال ايام السنة؟
فأجابه المعلم:- بسيطة تعوض ان شاء الله في السنة القادمة..! فقال الطالب:- لا يا استاذ انا لا أطلب تعويضا بل أريد حقي فقد وعدتُ أبي ان أطلع اول على الصف وها انت تساهم في نكثي لوعدي ولم تنصفني اطلاقا ولو أردت ان تعيد الامتحان الآن فانا مستعد...
نظر المعلم الى تلميذه المتحمس والغاضب على نتيجته وهو محرج شديد الاحراج لأن الطفل فعلا يمتاز بالذكاء وهو أحد المتميزين في الصف فهنا استحضر فكرة جهنمية ليتخلص من حرجه امام الطفل فقال له:- طيب يا بني لو احضرت لي ترابا من تراب الجنة سأصحّح لك الدرجة وأجعلك الاول على صفك؟ وأكد المعلم قوله بسؤال هل تستطيع ذلك يا بني؟ هل تمتلك معجزة مثل هذه؟
فاجاب الطالب الصغير:ـ نعم استاذ استطيع وسآتي لك في غد ترابا من تراب الجنة ان شاء الله.. وفي اليوم الثاني حضر الطالب وهو يحمل في يده كيسا مملوءا بالتراب.. اندهش المعلم ما هذا يا ولدي؟ فاجاب التلميذ الصغير:- هذا تراب من تراب الجنة يا أستاذ؟! فتعجب الاستاذ من جنون هذا الطفل وسأله من اين احضرته يا ولدي وكيف؟
فقال التلميذ:- بسيطة يا استاذ احضرت بعض التراب وقلت لأمي:- دوّسي عليه، ومشت عليه امي وجمعتُ من تحت اقدامها هذا التراب، فأنت قد أخبرتنا ان الرسول (ص) قال:- الجنة تحت أقدام الامهات... وحينها دمعت عين المعلم وقال له:- انك الاول على الصف وتستاهل والله.
موقع العتبة العباسيه نشرة الخميس